صبحي ياسين بالفصيح

واديكِ جمرٌ يُستطـاب سعيـره
فعليـه تهـدأ ثـورة وغلـيـل
في حمرة الخدين نشوة عاشـق
سالت عليه من الجهـاد سيـول
فيضي عليّ فجمرتـي مسعـورة
ودعي حصاني في النزال يصول
-هذى التـلال أحبهـا وتحبنـي
ويحبها بعـد الصعـود نـزول-
جاوزت حـد العاشقيـن بليلـة
فيهـا نسيـم الضفتيـن عليـل
يا ليت ليلي قد ذبحت ُ صباحَـه
ليـدوم حلـمٌ رائـق وجمـيـل
هذا المُمَسَّكُ كم عشقـتُ أريجـه
هذا الرحيق الطيـب المعسـول
وأغوص في عمق الأريج فأنتشي
فيثور من بعـد الهـدوء صليـل
هي كلما هـدأ الأنيـن تأوهـت
فيهب مـن آه الهـوى مشلـول
نامي على الخد المحمّر واتركي
وهج الثريـا يرعـوي ويقـول
منك ِالدمـوع ُسخيـة وسخينـة
وعلى الأرائـك سَيِّـدٌ مغلـول
أفديكِ روحي من سنـام ناعـم
فهنـاك يحلـو الشـم والتقبيـل
يا ليتني والدمع ينـزف ساخنـا
ثوب لهـذا المشتهـى مغـزول
ضمي وضمي ثم زخي وانثنـي
هذا العراك على هـواك دليـل
يا روعة المخبوء تحت قميصها
أمن الحريـر أديمهـا مشغـول
أنا ما قددت لك القميص فحاذري
هذا قميصك من دمـي مجـدول
ودعي قميرا فوق خـدك نائمـا
هـذا القتيـل وذلـك المقتـول
ولقد عركـت وباليميـن مليئهـا
حتى تسَمَّـرَ جفنهـا المكحـول
قصي الضفيرة واجلدينـي إنمـا
نومي على هـذا النـديِّ ثقيـل
ظَني بأني فـي التمنـي مفـرط
لكن جسـر العاشقيـن طويـل
أبحرت ُفي عينيك منذ طفولتـي
ورأيت حورا مـا لهـن مثيـل
لفي ذراعي حول خصرك إننـي
بـعـد اللقاءمـهـدم معـلـول
من لي بعهـد لا يعـود مثيلـه
هيهات يرجى في الشتاء مثيـل